وكتابة هذه الكلمات بهذا الشكل يدل على تعظيم هذه الأصول والقواعد وتفخيمها إيجابا، أو سلبا بتحقيرها.
ملاحظة: يوجد كلمة «ربا» واحدة في القرآن الكريم لم تكتب بالواو وذلك في قوله تعالى: وَما آتَيْتُمْ مِنْ رِباً لِيَرْبُوَا فِي أَمْوالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُوا عِنْدَ اللَّهِ وَما آتَيْتُمْ مِنْ زَكاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ [الروم: 39].
لأن الآية مكية ولم يكن قد نزل بعد تحريم الربا، والمقصود بالربا هنا: الهدية التي يهديها الإنسان لآخر وهو يرجو أن يكافئه عليها بأكثر منها.
وأما كلمة «زكاة» فكتبت على الأصل بالواو مع أن الزكاة فرضت بعد الهجرة، لأن الزكاة هنا بمعنى: الصدقة، وهي تكون لله تعالى خالصة.
قال ابن عباس: وَما آتَيْتُمْ مِنْ رِباً يريد هدية الرجل الشيء، يرجو أن يثاب أفضل منه، فذلك الذي لا يربو عند الله ولا يؤجر صاحبه ولكن لا إثم عليه (?). [اه]
التاء المربوطة والمبسوطة، ومثال كتابة التاء في كلمة «امرأة» مرة بالتاء المربوطة هكذا: «امرأة»، وأخرى بالتاء المبسوطة هكذا: «امرأت» كقوله تعالى: ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كانَتا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ فَخانَتاهُما فَلَمْ يُغْنِيا عَنْهُما مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ (10) وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (11) [التحريم: 10 - 11].