خوف الله، فإذا سمع أهل السماء صعقوا، وخروا سجدا، فيكون أولهم يرفع رأسه (جبريل) فيكلمه الله بوحيه بما أراد، فينتهي به إلى الملائكة، فكلما مر بسماء سأله أهلها ماذا قال ربنا؟ قال: الحق، فينتهي به حيث أمر». رواه الطبراني.
قال الزرقاني في كتابه مناهل العرفان: «وقد أسف بعض الناس فزعم أن جبريل كان ينزل على النبي صلى الله عليه وسلّم بمعاني القرآن، والرسول يعبر عنها بلغة العرب .. وزعم آخرون أن اللفظ لجبريل وأن الله كان يوحي إليه المعنى فقط .. وكلاهما قول باطل أثيم، مصادم لصريح الكتاب والسنة والإجماع ولا يساوي قيمة المداد الذي يكتب به، وعقيدتي أنه مدسوس على المسلمين في كتبهم وإلا فكيف يكون القرآن حينئذ معجزا واللفظ لمحمد أو لجبريل؟ ثم كيف تصح نسبته إلى الله واللفظ ليس لله؟ مع أن الله يقول:
حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ [التوبة: 6].
إلى غير ذلك مما يطول بنا تفصيله.