القصد من الحمل على ما لم يقع ليصير واقعا، ولذا لا يؤكد الماضي ولا الحاضر لأنه تحصيل حاصل، ويؤكد المستقبل ويقسم التأكيد إلى صناعي ومعنوي.
أ- إنّ: كقوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ [الحج: 1]. أمر الله الناس بالتقوى ثم علل ذلك مجيبا لسؤال مقدر يذكر الساعة واصفا لها بأهول وصف ليقرر عليه الجواب فهي تأتي في جواب سؤال في معظم الأحيان، كقوله تعالى أيضا: وَلا تُخاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ [المؤمنون: 27]، وتأتي بعد النهي والدعاء كقوله تعالى: يا إِبْراهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هذا إِنَّهُ قَدْ جاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ [هود: 76].
وكقوله: وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ [التوبة: 103].
ب- كأنّ: في قصة بلقيس عن عرشها، كأنّه هو.
ج- لام الابتداء: إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعاءِ [إبراهيم: 39]، وهي لتأكيد مضمون الجملة ولهذا زحلقوها فسميت مزحلقة بعد «إنّ».
د- ضمير الفصل كما في قوله تعالى: إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مالًا وَوَلَداً [الكهف: 39]، فضمير «أنا» للتأكيد.