ثالثا: الجمع بين المجرورات لتبقى الفاصلة في آخر الآية، كقوله تعالى: ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنا بِهِ تَبِيعاً [الإسراء: 69].
فهنا ثلاثة أحرف جر هي: (اللام، على والباء) ومنه قوله تعالى: وَلَقَدْ جاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ [القمر: 41].
فأخر الفاعل وهو النذر عن المفعول به وهو آل لأجل الفاصلة.
رابعا: إفراد ما أصله أن يجمع، كقوله تعالى: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ [القمر: 54]. فقد أفرد كلمة نهر للفاصلة.
خامسا: جمع ما أصله أن يفرد لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ [إبراهيم: 31] والأصل ولا خلة بالإفراد.
سادسا: تأنيث ما حقه أن يذكّر كَلَّا إِنَّها تَذْكِرَةٌ [عبس: 11].
سابعا: صرف ما حقه أن لا ينصرف، كقوله تعالى: وَيُطافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوابٍ كانَتْ قَوارِيرَا (15) قَوارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوها تَقْدِيراً [الإنسان: 15 - 16].
فكلمة قوارير ممنوعة من الصرف لأنها على صفة منتهى الجموع ونونت عند بعضهم مراعاة للفاصلة وناسبت قوارير الثانية، الأولى فجاءت على لفظها.
ثامنا: العدول عن الماضي إلى المضارع فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ [البقرة: 87]، ولم يقل قتلتم وغير ذلك مما ورد في القرآن الكريم لمناسبة الفواصل.
1 - ما تماثلت حروف المقاطع فهو المتماثل، كقوله تعالى: فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوارِ الْكُنَّسِ (16) وَاللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ (17) وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ [التكوير:
16 - 18] وهذا يكون في السجع.