أ- الفاصلة: هي كلمة آخر الآية كقافية الشعر وقرينة السجع.
ب- وهي تختلف عن السجع لأن المعنى في السجع يتبع اللفظ، أما في الفاصلة فاللفظ تابع للمعنى لأن الكلام انتظم في نفسه بألفاظ تؤدي المعنى المقصود فيه.
ج- وما قاله بعضهم في تقديم هارون على موسى تارة وتأخيره تارة لأجل السجع فمردود بل الفائدة فيه إعادة القصة بألفاظ مختلفة تؤدي معنى واحدا ولهذا أعيدت قصص كثيرة بألفاظ مختلفة على ترتيبات متقاربة، تنبيها على عجز الناس أن يأتوا بمثله مبتدأ أو مكررا.
د- والذي دعا العلماء إلى تسمية ما في القرآن فواصل ولم يسموه سجعا هو تنزيه القرآن عن الوصف اللاحق بغيره من الكلام وعن تنزيهه عن سجع الكهان.
هـ- وقد ورد السجع في بعض القرآن وورد بعضه غير مسجوع وفقا لكلام العرب وعادتهم لأن كلامهم كان كذلك والقرآن عربي إِنَّا أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ [يوسف: 2].