من قدَّ قلبي إذ تثنى قده ... وأقام عذري إذ أطل عذارُه1

أم من طوى الصبح المنير نِقَابه ... وأحاط بالليل البَهيم خمارُه2

غصنٌ ولكن النفوس رياضه ... رَشَأٌ, ولكن القلوب عَرَارُه3

سخرت ببدر التِّمِّ غُرَّتُه كما ... أزرت على آفاقه أزرارُه4

ما زال ليل الوصل من فَتَكاته ... تَسري إليَّ بعَرْفِه أسحارُه5

ويجود روض الحسن من وجناته ... دمعي فيندى رَنْدُه وبَهَارُه6

حتى سقاني الدهر كأس فِرَاقه ... فسكرتُ سُكرًا لا يفيق خُمَارُه7

ووقفت في مثل المُحصَّب موقفًا ... للبَيْن من حب القلوب جِمَارُه8

حيران أعمى الطَّرْف وهو سماؤه ... وأذاب فيه القلب وهو قرارُه9

ولئن يُذِبْه وهو مثواه فكم ... قد أحرقت عود العفارة نارُه10

إن يهنه أني أضعت لحبه ... قلبي وذاعت عنده أسرارُه

فليهن قلبي أن شكاه وشاحه ... لسواره فاقتص منه سوارُه! 11

فوحسنه لقد انتدبت لوصفه ... بالبخل لولا أن حِمْصًا دارُه

بلد رمتنى بالمُنى أغصانه ... وتفجرت لي بالندى أنهارُه

ولابن عمار هذا مع المعتمد أخبار عجيبة عُني بجمعها أهل الأندلس، وأنا إن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015