نصره والصبر على ما أصابهم فيه وفاء وصدقًا وحزمًا، وعلى الإمام المعصوم المهدي المعلوم أبي عبد الله محمد بن عبد الله العربي القرشي الهاشمي الحسني الفاطمي المحمدي، الذي أيد بالعصمة فكان أمره حتمًا، واكتُنف بالنور اللائح1 والعدل الواضح الذي يملأ البسيطة2 حتى لا يدع فيها ظلامًا ولا ظلمًا؛ وعلى وارث شرفه الصميم قسيمه -رضي الله عنه- في النسب الكريم، المجتبى لوراثة مقامه العلي، الخليفة الإمام أبي محمد عبد المؤمن بن علي؛ وعلى أبي يعقوب ولي ذلك الاستخلاص ومستوجب شرف الاجتباء والاختصاص. اللهم وارض عن المجاهد في سبيلك، المحيي سنة رسولك؛ وعلى الخليفة الإمام أبي عبد الله ابن الخلفاء الراشدين؛ اللهم وانصر ولي عهدهم، الطالع في أفق سعدهم، القائم بالأمر من بعدهم، الخليفة الإمام أمير المؤمنين أبا يعقوب ابن أمير المؤمنين، ابن أمير المؤمنين، ابن أمير المؤمنين، ابن أمير المؤمنين؛ اللهم كما شددت به عُرَا الإسلام، وجمعت على طاعته قلوب الأنام، ونصرت به دين نبيك محمد عليه الصلاة والسلام؛ فاقض له بالنصر المقرون بالكمال والتمام؛ اللهم كما اجتبيته3 من الخلفاء الراشدين, والأئمة المهديين، فاجعله من المقتفين لآثارهم4، المهتدين بمنارهم، المقتبسين من أنوارهم. اللهم وأيد الطائفة المنصورة والجماعة، إخوان نبيك، وطائفة مهديك، الذين أخبرت عنهم في صريح وحيك أنهم لا يزالون ظاهرين على أمرك إلى قيام الساعة؛ وأمدهم وكافة من انتظم في سلكهم من أنصار الدين، وحزبك الموحدين، بمواد النصر والتمكين، والفتح المبين؛ واجعل لهم من عضدك وتأييدك أعز ظهير، وأكرم نصير ...
ثم يدعو وينزل فيصلي؛ فإذا فرغ دعا الخليفة بنفسه وأمن الوزير على ما تقدم؛ فهذه كليات سيرتهم مجملة على ما يقتضيه شرط التقريب. وفي أثناء ذلك تفاصيل يطول شرحها وليس بالناظر في هذا الكتاب إليها كبير حاجة؛ إذ قد بُين له ما يستدل على ما لم يُرسم في هذه الأوراق بما رُسم.