وزراؤه
أبو زيد عبد الرحمن بن موسى بن يُوجَّان، وزير أبيه.
ثم عزله بعد مدة يسيرة، وولى بعده أخاه إبراهيم ابن أمير المؤمنين أبي يوسف ...
صلة المؤلف بإبراهيم بن أبي يوسف
... وهو خير ولده وأجدرهم بالأمر لو كانت الأمور جارية على إيثار الحق واطِّراح الهوى؛ لا أعلم فيهم أنجب منه. كان لي -رحمه الله- محبًّا وبي حفيًّا1؛ وصلت إلي منه أموال وخلع جمة غير مرة. لم أعرفه أيام وزارته؛ لأني كنت إذ ذاك حديث السن جدًّا ما ناهزت2 الاحتلام، وإنما كانت معرفتي إياه حين ولوه إشبيلية في سنة 605، من جهة رجل من أصحابنا من الكتاب اسمه محمد بن الفضل -جازاه الله عني خيرًا- هو الذي أوصلني إليه؛ أنشدته أول يوم لقيتُه قصيدة مدحته بها، أولها: من الكامل
لكمو على هذا الورى التقديم ... وعليهمو التفويض والتسليمُ3
الله أعلاكم وأعلى أمره ... بكمو وأنف الحاسدين رَغِيمُ4
أحييتمو المنصور فهو كأنه ... لم تفتقده معالِمٌ وعلومُ5
ومحابرٌ ومنابرٌ ومحاربٌ ... وحِمًى يحاط وأرملٌ ويتيمُ6
إلى أن أقول فيها في ذكر ولايته إشبيلية:
فكأنما حمص جمالًا سارَةٌ ... وكأن إبراهيمَ إبراهيمُ7
وأرى طليطلة كهاجرَ إثرها ... سيزفها الأدفنش وهو ذميمُ8