على وجه نقابًا1، وأن نعيدكم إلى صحرائكم، ونظهر الجزيرة من رُحَضَائكم ... 2.
في أمثال لهذا القول؛ فأحنق ذلك أمير المسلمين وأخره عن كتابته، وقال لأبي عبد الله أخيه: كنا في شك من بغض أبي مروان للمرابطين، والآن قد صح عندنا. فلما رأى ذلك أبو عبد الله استعفاه فأعفاه، ورجع إلى قرطبة بعدما مات أخوه أبو مروان بمراكش. وأقام هو بقرطبة إلى أن استشهد في داره -رحمه الله- أول الفتنة الكائنة على المرابطين.