في سجعه1، والأنصار في حَسَّانها2، والإعصار3 في نيسانها، وطيئًا في وليدها وحبيبها4، وسعدًا في خالدها وشبيبها. وخرقت -بما أعار من مِراح وأثار من ارتياح- جيب مُخارق5 طربًا، ولم أدع لأبي العتاهية6 في المغرب وخفيفه المطرب أرَبًا، وطويت كشحًا7 عن أغاريد عبيد8، وأضربت صفحًا عن أناشيد لبيد9، وطالبت بلغاء العصر، بالمثل المضروب في جمل مصر، وقلت: هذه القارة فراموها وأنصفوا، وهذه الغاية فروموها أو نصفوا، وإن كانت تُؤَمُه البواهر منا أُنحلت في دَرْجي10، ونجومه الزواهر ما حلت في بُرجي. وإن كفي من جنى ثماره لصِفر11، وإن طرفي من سنا أقمارها لقَفْر. وإني بضنه علي بدُرة من بحره، أو نَفْثة من سحره، لبين ظنين، لم أحصل من تحقيقهما على أثر ولا عين، أحدهما قلت: إنه أجرى اسمي على خَلَده، فلم يجدني في أنداده12 ولا بلده، فقال: وما أنا وفلان، وهل هو إلا من الغرب، وإن كان بزعمه في الصميم من العُرْب، وهل الغرب في الأقطار، إلا كاللَّحق13 بين الأسطار. والآخر ربما يقول، ما لا تقبله العقول: إني لأنظر من فلان