هذا ما اخترت له منها.
ومن نسيبه المليح, الخفيف الروح قوله يتغزل ويمدح مبشرًا هذا: من الكامل
هلَّا ثناك علي قلب مُشْفِقٌ ... فترى فراشًا في فراش يُحرقُ
قد صرتُ كالرَّمَق الذي لا يُرتجى ... ورجعت كالنفَس الذى لا يلحقُ1
وغرِقتُ في دمعي عليك وغمني ... طرْفي, فهل سبب به أتعلقُ؟ 2
هل خُدعة بتحية مخفية ... في جنب موعدك الذي لا يصدقُ
أنت المنية والمُنى، فيك استوى ... ظل الغمامة والهَجير المحرقُ3
لك قَدُّ ذابلةِ الوشيج ولونها ... لكن سِنانك أكحل لا أزرقُ4
ويقال: إنكَ أيكة حتى إذا ... غنيتَ قيل: هو الحمام الأوْرَقُ5
يا من رشقْتُ إلى السُّلُو فردني ... سبقت جفونك كل سهم يرشقُ6
لو في يدي سحر وعندي أخْذة ... لجعلت قلبك بعض حينٍ يعشَقُ
لتذوقَ ما قد ذقت من ألم الجَوَى ... وترِقَّ لي مما تراه وتُشفِقُ7
جسدي من الأعداء فيك؛ لأنه ... لا يستبين لطرف طَيْف يَرْمُقُ8
لم يدر طيفك موضعي من مضجعي ... فعذرتُه في أنه لا يطرُقُ9
جفت عليك منابتي ومنابعي ... فالدمع يَنْشَغُ والصَّبابة تُورِقُ10
وكأن أعلام الأمير مبشرٍ ... نُشرتْ على قلبى فأصبح يخفقُ11
وفيها يقول، يصف لعب الأسطول في يوم المهرجان:
بُشرى بيوم المهرجان فإنه ... يوم عليه من احتفائك رَوْنَقُ12