يقول هم قتلى قد وقعت عليهم الثعالب تأكل منهم فإذا حركت على الخيل تنحت عنهم. وقال العوّام بن شوذب في بساط بن قيس يصفه بالجبن وفر يوم العظالي:
ولو أنهاعصفورةٌ لحسبتها ... مسوَّعةً تدعو عبيداً وأزنما
أي لو أن عصفورة طارت لحسبتُها من جبنك خيلا معلمة، تدعو عبيدا وأزنما أي شعارهم: يال عبيد أزنم، ونحو منه قول الله عز " يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم) . وقال أبو خراش:
وأحسب عرفط الزوراءِ يؤدي ... علّى بوشكِ رجع واستِلال
عرفط شجر له شوك، أي كلما طلعت عرفطة خشيت من الفزع أن تعين علي، وشك رجع أي برد يد إلى كناية وسلّ سيف، يؤدي يعين، يقال أدى وأعدى على فلان سواء أي أعان وقوى عليه. وقال العباس بن مرداس:
فلو ماتَ منهم من قتلنا ... لأصبحت ضباع بأكنافِ الأراكِ عرائسا
يقال إن الضبع إذا وجدت قتيلا استعملت ذكره، وأنشد لتأبط شراً:
تضحك الضبع لقتلى هذيلٍ ... وترى الذئب لها يستهلُ