تلاقَينْا فما صبنا سواءً ... ولكن خرّ عن حالٍ فحالِ
يقول ما وقعنا سواء لكن طعنته فسقط عن حال فحال، الأولى لقاؤها والثانية صرعه.
تذكر وطبه لما رآني ... أقلّب الّةً مثلَ الهِلالِ
الألّة الحربة والوطب اللبن، يريد أثر اللبن، وتذكَر الخفض والدعة.
وقد بلغتْ سواءة كل مجدٍ ... بأنفسها إذا سمنتْ فصالي
يقول يكثر البقل ويكثر اللبن فتسمن الفصال فيقول إذا نبت البقل فقد بلغوا الغاية في العداوة ولم يكن بعد ذلك إلا القتال، مثله للحارث بن دوس:
قوتم إذا نبتَ الربيع لهم ... نبتتْ عداوتُهم مع البقلِ
وقال زيد الخيل:
إذا أخفر وكم مرةَ كان ذاكم ... جياداَ على فُرسانهن العمائم
وصف قوما كانوا جيرانا لقوم فقال إن ترككم هؤلاء وأخفروا ذمتكم غزاكم الناس وأغاروا عليكم لأنكم إنما تعزون بهم، يقال أخفرت ذمة فلان أي غدرت به، وحفرته أي صرت له خفيرا. وقال أزيد الخيل:
وآل عروةٍ في قَتلاكم ... عَلما تنفى الثعالبَ عنهم رَكضَة الساق