والمعنى فإن قالوا النساء التي في الخدور فينبغي أن يزوجن إذا، والهداء الزفاف، وبعده:

وإنما أن تقولوا قد أبينا ... وشر مواطن الحسب الآباء

كان يطلب أن يخلوا الأسارى الذين في أيديهم فقال للحسب مواطن موطن عطية وموطن قتال فشر مواطنه أن يأبى أن يعطي شيئاً. وقال الجعدي:

ولو أصابوا كراعاً لا طعام لهم ... لم ينضجوها ولو أعطوا لها حطبا

ترقش العث في بطن الأديم فما ... نالوا بذلكم تقوى ولا نشبا

العث شيء يشبه السوس يقع في الأديم، والترقش التحرك، شبههم بذلك. وقال الشاعر: وهو وبرة لص معروف:

على رؤوسهم حماض محنية ... وفي صدورهم جمر الغضا يقد

ذكر مشايخ يشهدون ورؤوسهم مخضوبة بالحناء فشبهها بالحماض وهو أحمر وله ثمر أشكل إلى الحمرة. وقال الجعدي وذكر فرساً:

فجرى من منخريه زبد ... مثل ما أثمر حماض الجبل

أي زبد أحمر من الدم، وقال العجاج:

والشيب بالحناء كالحماض

وقال آخر وذكر ديكاً ويروى للأخطل:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015