وقال آخر أبو الملثم:

متى ما أشأ غير زهو الملو ... ك أجعلك رهطاً على حيض

أبو عبيد: الرهط جلد يشق فيلبسه الصبيان، وهذا مثل وإنما أراد إذاً أسبك وألبسك العار، كقول الشاعر:

كأني نضوت حائضاً من ثيابها

وكذلك قول امرئ القيس:

ثياب بني عوف طهارة نقية

يعني طهارى من العار والغدر، وقال جرير:

وقد لبست بعد الزبير مجاشع ... ثياب التي حاضت ولم تغسل الدما

وقال للبعيث:

يا عبد بيبة ما عذابك محلبا ... لتصيب عرة مجرب وتلاما

يا ثلط حائضة تروح أهلها ... عن ماسط وتندت القلاما

محلباً معيناً، مجرب صاحب إبل جربى، ويروى: ما عذيرك. وقال زهير:

وما أدري وسوف أخال أدري ... أقوم آل حصن أم نساء

فإن تكن النساء مخبآت ... فحق لكل محصنة هدأ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015