وقال آخر أبو الملثم:
متى ما أشأ غير زهو الملو ... ك أجعلك رهطاً على حيض
أبو عبيد: الرهط جلد يشق فيلبسه الصبيان، وهذا مثل وإنما أراد إذاً أسبك وألبسك العار، كقول الشاعر:
كأني نضوت حائضاً من ثيابها
وكذلك قول امرئ القيس:
ثياب بني عوف طهارة نقية
يعني طهارى من العار والغدر، وقال جرير:
وقد لبست بعد الزبير مجاشع ... ثياب التي حاضت ولم تغسل الدما
وقال للبعيث:
يا عبد بيبة ما عذابك محلبا ... لتصيب عرة مجرب وتلاما
يا ثلط حائضة تروح أهلها ... عن ماسط وتندت القلاما
محلباً معيناً، مجرب صاحب إبل جربى، ويروى: ما عذيرك. وقال زهير:
وما أدري وسوف أخال أدري ... أقوم آل حصن أم نساء
فإن تكن النساء مخبآت ... فحق لكل محصنة هدأ