بطنه فجعل النعام هكذا، وقد علا ألوانها أي قد علا التجويف ألوانها، أسآر خيل قد طردت نعاماً فبقيت منها هذه النعام والخيل أسأرت هذه أي أبقتها، والمترص المحكم يعني الخيل، كالنوى في الضمر.
وقال آخر:
وانتصف النهارُ والنعامُ ... والمهرُ مزدمٌّ له قتامُ
هذا رجل طرد نعاماً على فرس فصرع نصفها إلى وقت انتصاف النهار، مزدم رافع رأسه يقال جاءنا زامّاً بأنفه.
وقال ابن مقبل ووصف نبتاً:
فيه من الأخرجِ المرياعِ قرقرةٌ ... هدرُ الديافيّ وسط الهجمةِ البُحُرِ
الأخرج الظليم فيه بياض وسواد، والمرياع الراجع إلى مكانه، ويروي: المرتاع، وهو الفزع، والبحر الغزار أخذ من البحر، وقال أبو النجم وذكر ظليماً:
قلتُ لشيبانٍ ادْنُ من لقائهِ ... كما نغدِّي القوم من شوائه
شيبان ابنه قلت له: اركب في طلبه، كما بمعنى كيما يقول كيما نصيده فنغدي القوم به مشوياً، وقال الأخطل:
وداويةُ قفرٍ كأنّ نعامَها ... بإرجائِها القصوى رواجنٌ هُمّلُ
الرواجن إبل قد رجنت وأكلت علف الأمصار، قال وهذه إبل قد جربت فقد طليت بالقطران فكأنها نعام.
وقال مالك بن خالد الهذلي: