وقال ثعلبة بن صعير العدوي وذكر الظليم والنعامة:

فتذكرت ثَقَلاً رثيداً بعدما ... ألقت ذُكاء يمينها في كافر

الثقل هاهنا البيض وجعل بيضها ثقلها ومتاعها والرثيد المطروح بعضه على بعض فقد رثدته، وذكاء الشمس وهي لا تنصرف، وكافر الليل لأنه يغطي كل شيء، وقوله ألقت يمينها هذا مثل أي صار أوائلها في الغور.

ومثله قول لبيد في الشمس:

حتى إذا ألقَتْ يدا في كافرٍ وأجنّ عوراتُ الثغورِ ظلامُها

وقال علقمة بن عبدة:

حتى تلافي وقرنُ الشمسِ مرتفعٌ ... أدحيّ عرسينِ فيه البيضُ مركومُ

فجعل البيض بعضه على بعض، وقال أبو النجم:

والبيض في نؤي من انتئائه

يقول حفر له حفيرة كالنؤي، وقال لبيد:

بكثيِّبٍ رابيةٍ قليلٍ وطؤُه يعتادُ بيتُ موضَّعٌ مركومُ

الموضع بيضه، وبيته الأدحى. وقال ابن أحمر وذكر امرأة:

كودعةِ الهجاجِ بوأها ... ببِراق عاذَ البَيْضُ أو ثجُر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015