ذاك فتًى يبذلُ ذا قِدره ... لا يفسد اللحم لديه الصلولُ
غصصت بنيئها، يقول المال الذي أخذته كمضغة نيئة غصصت بها وبشمت منها وعندك لها دواء لو شئت في رد المال إلى أهله. قال النابغة:
أتاكَ امرؤُ مستعلن لَي بِغضة ... له من عدوٍّ مثل ذلك شافعِ
مستعلن مظهر، والبغضة والبغض واحد مثل الذِلة والذل والقِلة والقل، يريد مثله شافع أَي يشفعه يصير معه اثنين، يقال شفعت الرجل إذا صرت معه ثانيا، يقول: أتاك رجل معه ممن اُعادي رجل آخر مثله.
وذلكَ ذنبٌ لم أكنْ لأقوله ... ولو كبّلتْ في ساعديّ الجوامعِ
الجوامع الأغلال والواحدة جامعة، يقول: لم أكن لأقوله ولو حبست. وقال عدي بن زيد:
وعِداتي شُمّت أعجبهم ... أنني غُيّبت عنهُم في قَرَن
فسبيل اُسوة جَمّ بها ... عَنوة للملكِ في بعضِ الظننِ
يريد غيبت عنهم في قرن عنوة للملك، ثم قال: فلي بهذه السبيل أسوة جم بها - يريد قوما أصابهم مثل ما أصابني في بعض الظنن. وقال المعطل: