جاء في غمز عيون البصائر: "مؤنة رد العارية على المستعير؛ لأنه قبضها لمنفعة نفسه فيجب عليه ردها" (?).
وجاء في الحاوي: "إذا طالب المعير المستعير برد العارية كانت مؤنة ردها واجبة على المستعير بخلاف المستأجر، والفرق بينهما: أن تسليم المنفعة في الإجارة مستحق على المؤجر، فكانت مؤنة الرد عليه، وتسليمها في العارية هبة للمستعير، فكانت مؤنة الرد عليه" (?).
ولأن المقترض إنما قبض المال لمنفعة نفسه دون منفعة المقرض، والرد واجب عليه.
والقاعدة الشرعية: أن مؤونة قبض ورد كل عين تلزم من تعود إليه منفعة قبضها، والمنفعة ها هنا عائدة على المقترض وحده فلزمته النفقات والمصاريف المترتبة على هذا العقد.
ولأننا لو حملنا المقرض نفقات القرض أدى ذلك إلى إغلاق باب القرض، والمقرض محسن بفعله، وقد قال تعالى: {مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ} [التوبة: 91].
جاء في قرار مجمع الفقه الإِسلامي في دورة مؤتمره الثالث بعمان (الأردن):
"بخصوص أجور خدمات القروض في البنك الإِسلامي للتنمية، قرر مجلس "المجمع اعتماد المبادئ التالية:
أ - جواز أخذ أجور عن خدمات القروض.