الإضافة لا يتصور أنها تعني التمليك، وهذه الجملة صحيحة لغة وعرفًا، وتعني اختصاص الحيوان بهذا الشيء، كما يقال: بيت الكلب، وسرج الدابة.
(ح -1027) وقد روى الشيخان من طريق مالك، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: بينا رجل يمشي، فاشتد عليه العطش، فنزل بئرًا، فشرب منها، ثم خرج فإذا هو بكلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال: لقد بلغ هذا مثل الذي بلغ بي، فملأ خفه، ثم أمسكه بفيه، ثم رقي، فسقى الكلب، فشكر الله له، فغفر له، قالوا: با رسول الله، وإن لنا في البهائم أجرًا؟ قال: في كل كبد رطبة أجر (?).
(ح -1028) ورواه الشيخان من طريق عن أيوب، عن محمَّد بن سيرين، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: بينما كلب يطيف بركية، كاد يقتله العطش، إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل، فنزعت موقها، فسقته، فغفر لها به (?).