عيبًا صح اشتراطه، وصارت مستحقة، يثبت له خيار الفسخ عند عدمها، فمتى بأن خلاف ما اشترطه فله الخيار في السخ، والرجوع بالثمن، أو الرضا به، لا نعلم بينهم في هذا خلافًا؛ لأنه شرط وصفًا مرغوبًا فيه، فصار بالشرط مستحقًا" (?).
قال ابن عابدين: "لو اشترى دابة، فوجدها كبيرة السن ليس له الرد، إلا إذا اشترط صغرها ... فله الرد؛ لفقد الوصف المرغوب" (?).
وقال الكرابيسي: "فوت الصفة في المبيع يوجب خيارًا, ولا يوجب غرمًا" (?).
وقال القرافي: "مهما شرط وصفًا يتعلق بفواته نقصان مالية ثبت الخيار بفواته" (?).
وقال في نهاية الزين: "إذا شرط العاقد وصفًا مقصودًا، ككون العبد كاتبًا، وكون الأمة حاملاً، أو ذات لبن .. فيصح العقد مع ذلك الشرط؛ لأنه شرط يتعلق بمصلحة العقد، وهو العلم بصفات المبيع التي تختلف بها الأغراض، ويثبت لمشتر الخيار فورًا إذا لم يوجد الشرط الذي شرطه" (?).
وأما النقل عن الحنابلة فقد سبق لنا أن نقلنا كلام ابن قدامة، وأن الفقهاء متفقون على أن من شرط وصفًا مرغوبًا فيه، فإن له الخيار متى بان خلاف ما اشتراطه.