إيجابا، والتزامه يسمى قبولا. وهو مذهب المالكية (?)، واختيار ابن تيمية (?).
وهو الصواب الموافق للغة، وأما قصر الجمهور الإيجاب والقبول على الصيغة القولية فهو تخصيص عرفي من لدن هؤلاء الفقهاء، وليس تخصيصا شرعيا، يقول الكاساني في بدائع الصنائع: "أما القول، فهو المسمى بالإيجاب والقبول في عرف الفقهاء ... " (?).
وجاء في النكت على المحرر:
"قال الشيخ تقي الدين (ابن تيمية): عبارة أصحابنا وغيرهم تقتضي أن المعاطاة ونحوها ليست من الإيجاب والقبول، وهذا تخصيص عرفي، فالصواب الاصطلاح الموافق للغة وكلام المتقدمين: أن لفظ الإيجاب والقبول يشتمل على صور العقد قولية أو فعلية" (?).