فالأصح أن يقدم غني ... على فقير؛ لأنه أرفق به غالبًا، وقد يواسيه بماله" (?).

وقال النووي: "والصفات المقدمة أربع:

إحداها: الغنى، فإذا كان أحدهما غنيًّا والآخر فقيرًا، فقيل: يستويان.

والأصح تقديم الغني وعلى هذا لو تفاوتا في الغنى، فهل يقدم أكثرهما مالًا؟

وجهان.

قلت: الأصح لا يقدم. والله أعلم" (?).

وجاء في الإنصاف: "وإن التقطه اثنان، قدم الموسر منهما على المعسر ... لا أعلم فيه خلافًا" (?).

° وجه القول بقديم الغني على الفقير:

أنه أرفق باللقيط، وقد يواسيه بماله، ولأن الفقير قد يشغله طلب القوت عن القيام بواجبات الحضانة.

قلت: مقتضى التعليل أن الفقير لو كان أنفع للقيط قدم على الغني كما لو كان الغني محرومًا والفقير كريمًا.

قال ابن قاسم العبادي في حاشيته: "لو علم شح الغني شحًّا مفرطًا قدم الفقير الذي ليس كذلك؛ لأن الحظ حينئذ عند الفقير أكثر" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015