المعارف (صفحة 736)

[طويل]

وعدت وكان الخلف منك سجيّة ... مواعيد عرقوب أخاه بيترب

«1» هكذا قرأته في كتاب «سيبويه» بالتاء وفتح الراء [1] .

خفّا حنين

كان «حنين» إسكافا من أهل «الحيرة» ، ساومه أعرابى بخفين، فاختلفا حتى أغضبه. فأراد أن يغيظ الأعرابي، فلما ارتحل أخذ «حنين» أحد الخفين فألقاه، ثم ألقى الآخر في موضع آخر من طريقه. فلما مر الأعرابي بأحدهما، قال: ما أشبه هذا بخف «حنين» ، ولو كان معه الآخر لأخذته، ومضى، فلما انتهى إلى الآخر، ندم على ترك الأول، وأناخ راحلته، فأخذه ورجع إلى الأول، وقد كمن له «حنين» ، فعمد إلى راحلته فذهب بها، وبما عليها. وأقبل الأعرابي، ليس معه غير الخفين. فقال له قومه: ما الّذي أتيت به؟ قال:

بخفي «حنين» . فضربته «العرب» مثلا لمن جاء خائبا.

عطر منشم

قد اختلفوا في «منشم» ، وأحسن ما سمعت فيه، أنها امرأة كانت تبيع الحنوط في الجاهلية، فقيل للقوم إذا تحاربوا: دقّوا بينهم عطر منشم يراد:

طيب الموتى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015