ابن ل «عبد العزيز» ، مع ظئر له، فدعا به فأخذه، ودعا بسكين، فقال: والله لأذبحنه، أو لتخلّين عنى، فبلغ ذلك «عبد العزيز» فأتاه، فقال: خلّ عنه ونؤمنك. فقال: لا والله، حتى يجئ عشرة من «بنى تميم» فتضمن لهم، ثم يكونون هم الذين يطلقون عنى. ففعل ذلك. ثم تحول «وكيع» إلى «خراسان» فكان بها رأسا، فكتب «الحجاج» إلى «قتيبة» يأمره بقتله، وكان «وكيع» قد أبلى بلاء حسنا مع «قتيبة» في مغازيه، ويوم التّرك خاصة، فعزل «قتيبة» «وكيعا» عن الرئاسة. فلما ملك «الوليد» وخلع «قتيبة» وسار بالناس نحو «فرغانة» «1» اجتمع الناس على خلعه، وبايعوا «وكيعا» ، فقتل «قتيبة» وأخذ رأسه فبعث به إلى «سليمان» . ومكث «وكيع» «بخراسان» غالبا عليها تسعة أشهر. ثم ولى «يزيد بن المهلب» «خراسان» .
كان: يكنى أبا عبد الله. وكان ديّنا شريفا. وله منزلة من «عبيد الله ابن زياد» ، ولما وقعت فتنة «ابن الزبير» سار «حبيش بن دلجة القيني» من «قضاعة» إلى «المدينة» يريد قتال «ابن الزبير» ، فعقد «الحارث بن عبد الله المخزومي» ، وهو أمير البصرة «للحنتف» لواء، فسار في سبعمائة