وبويع بعد «يزيد بن عبد الملك» : «هشام بن عبد الملك» ويكنى:
أبا الوليد. وكان أحول، وكان أحزمهم، فعزل «عمر بن هبيرة» ، واستعمل على «العراق» ، «خالد بن عبد الله القسريّ» ، سنة ست ومائة، ثم ولّى «يوسف بن عمر» «العراق» سنة عشرين ومائة.
وفي ولايته قتل «زيد بن عليّ» - رحمة الله عليه وعلى آبائه الطاهرين- قتله «يوسف بن عمر» سنة إحدى وعشرين ومائة ب «الكوفة» .
وفي ولايته واقع «مسلمة بن عبد الملك» «خاقان» ملك «الترك» ، فقتله، وبنى «الباب» «1» سنة ثلاث عشرة ومائة. وتوفى «هشام» ب «الرّصافة» من أرض «قنّسرين» ، في شهر ربيع الآخر، سنة خمس وعشرين ومائة، وقد بلغ من العمر ستّا وخمسين سنة. وكانت ولايته عشرين سنة إلا أشهرا [1] .
وولد «هشام» عشرة ذكور، منهم: معاوية بن هشام، غلب ابنه «عبد الرحمن بن معاوية بن هشام» على «الأندلس» ، ومات بها. وولده هناك كثير.
ومنهم: «سليمان بن هشام» أدرك «أبا العبّاس» فأمّنه، وأتاه فأقعده إلى جنبه. فقال: «سديف» «2» ، شاعر «أبى العباس» ومولاه: [خفيف]
لا يغرّنك ما ترى من رجال ... إنّ تحت الضّلوع داء دويّا
فضع السّيف وارفع السوط حتى ... لا ترى فوق ظهرها أمويّا
فقتله «أبو العباس» .
ومنهم: «سعيد بن هشام» ، وكانت أمه نصرانية.