وكان له ابنان: مالك، وعبيد، يليان الولايات. ول «مالك» ابن يقال له:
حصين، ولى ل «زياد» «ميسان» «1» ، وبقي عليها، أربعين سنة. وابن آخر، يقال له:
الحرّ. ومن ولده: معاذ بن العنبري، ولى قضاء «البصرة» للرّشيد.
ومن موالي «آل الخشخاش» : فيروز، أعظم مولى ب «العراق» قدرا، وقد ولى الولايات، وخرج مع «ابن الأشعث» ، فقال «الحجاج» : من جاءني برأس «فيروز» ، فله عشرة آلاف درهم. فقال: «فيروز» : من جاءني برأس «الحجاج» فله مائة ألف درهم. فلما هزم «ابن الأشعث» ، هرب إلى «خراسان» ، فأخذه «يزيد بن المهلب» فبعث به إلى «الحجاج» ، فقال له: أظهرنى على أموالك. قال: على أن تؤمّننى؟ قال: لا. فنادى: ألا من كان ل «فيروز» عنده مال فهو في حلّ منه. فأمر به، فشق له قصب، ثم شد عليه، وجعل يسلّه قصبة قصبة، حتى قطع جسده، ثم صب عليه الخلّ والملح، حتى مات.
172/ عياض بن حمار
هو: عياض بن حمار بن أبى حمار بن ناجية بن عقال الدارميّ. و «أبو حمار ابن ناجية بن عقال الدّارميّ» ، هو أخو «صعصعة بن ناجية» ، جدّ «الفرزدق» الشاعر.
و «عياض» هو الّذي أهدى إلى النبيّ- صلّى الله عليه وسلم- في شركه.
فقال: لا أقبل زاد المشركين. ولا نعلم له عقبا.