كان «عبد الله بن مسعود» ، من «هذيل» . ورهطه منهم: بنو عمرو بن الحارث ابن تميم بن سعد بن هذيل. وكان من حلفاء «بنى زهرة» . ويكنى: أبا عبد الرحمن.
وشهد مع رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم- بدرا، وبيعة الرّضوان، وجميع المشاهد.
وكان على قضاء الكوفة، وبيت مالها، لعمر، وصدرا من خلافة عثمان. ثم صار إلى المدينة فتوفى بها سنة اثنتين وثلاثين، وهو ابن بضع وستين سنة، ودفن بالبقيع.
وكان رجلا نحيفا قصيرا، يكاد الجالس يواريه [1] من قصره، وكان شديد الأدمة، وله شعر يبلغ ترقوته، يجعله وراء أذنيه، وكان لا يغيّر شيبة، وكان يتختّم بالحديد.
ومن ولد «عبد الله بن مسعود» : عبد الرحمن بن عبد الله، وعتبة بن عبد الله، وأبو عبيدة بن عبد الله.
فأما «عبد الرحمن» ، فولد: «القاسم بن عبد الرحمن» . وكان على قضاء الكوفة، و «معن بن عبد الرحمن» . وولد «معن» «القاسم بن معن» . وكان على قضاء الكوفة، ولم يرتزق شيئا حتى مات. وكان عالما بالفقه والحديث والشعر والنّسب وأيام الناس، وكان يقال له: شعبىّ زمانه.
وأما/ 129/ «عتبة بن عبد الله» ، فله عقب، منهم: أبو عميس عتبة ابن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود، ومات ببغداد، وأخوه: عبد الرحمن المسعودي. اختلط في آخر عمره، ومات ببغداد. وهو المسعودي الأكبر، وأما الأصغر، فهو: عبد الملك بن أبى عبيدة.