ويقال إن امرأته «جعدة بنت الأشعث بن قيس» سمّته.
وكانت وفاته في شهر ربيع الأوّل سنة تسع وأربعين، وهو يومئذ ابن سبع وأربعين سنة، وصلّى عليه «سعيد بن العاص» ، وهو أمير المدينة.
فولد «الحسن» حسنا- أمه: خولة بنت منظور بن زبّان الفزارية- وزيدا، وأم الحسن- أمهما: بنت عقبة بن مسعود البدريّ- وعمر- وأمه: ثقفيّة- والحسين الأثرم- لأم ولد- وطلحة- وأمه: أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله.
وأم «عبد الله» لأم ولد.
فأما «الحسن «1» بن الحسن بن عليّ» فولد: عبد الله، والحسن، وإبراهيم، وجعفرا، وداود، ومحمدا.
وكان «عبد الله بن الحسن بن الحسن» يكنى: أبا محمد، وكان خيّرا فاضلا، ورئي يوما يمسح على خفيّه. فقيل له: تمسح؟ فقال: نعم، قد مسح «عمر ابن الخطاب» ، ومن جعل «عمر بن الخطاب» بينه وبين الله فقد استوثق.
وكان مع «أبى العباس» ، وكان له مكرما وبه آنسا.
وأخرج يوما سفط جوهر، فقاسمه إيّاه، وأراه بناء، قد بناه وقال له:
كيف ترى هذا؟ فقال: [وافر]
ألم تر حوشبا أمسى يبنّى ... قصورا نفعها [1] لبني بقيله [2]
يؤمّل أن يعمّر عمر نوح ... وأمر الله يحدث [3] كلّ ليله
فقال له: أتمثّل بهذا وقد رأيت صنيعي بك؟ قال: والله ما أردت بها سوءا، ولكنها أبيات حضرت، فإن رأى أمير المؤمنين أن يحتمل ما كان منّى! قال:
قد فعلت. ثم ردّه إلى المدينة.