فقال الواقديّ:
كان آدم شديد الأدمة، عظيم البطن، عظيم العينين، أصلع إلى القصر ما هو.
وروى قيس بن الربيع، عن: أبى إسحاق، عن: الحارث «1» ، قال:
كان «عليّ» - عليه السلام- قصيرا، أصلع، حادرا «2» ، ضخم البطن، أفطس الأنف، دقيق الذّراعين، لم يصارع أحدا قطّ إلا صرعة، شديد الوثب، قوىّ الضرب.
وقال غيره:
ورأته امرأة فقالت: من هذا الّذي كأنه كسر ثم جبر.
فولد «عليّ» الحسن، والحسين، ومحسّنا، وأم كلثوم الكبرى، وزينب الكبرى- أمهم: فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم-/ 107/ ومحمدا- أمه: خولة بنت إياس بن جعفر، جار الصّفا، وهي الحنفيّة. ويقال: هي خولة بنت جعفر بن قيس. ويقال: بل كانت أمة من سبي اليمامة، فصارت إلى «عليّ» ، وأنها كانت أمة لبني حنيفة سندية سوداء، ولم تكن من أنفسهم. وإنما صالحهم خالد بن الوليد على الرّقيق ولم يصالحهم على أنفسهم- وعبيد الله، وأبا بكر- أمهما: ليلى بنت مسعود بن خالد النّهشلىّ- وعمر، ورقيّة- أمهما: تغلبية.
وكان خالد بن الوليد سباها في الرّدّة. فاشتراها عليّ- ويحيى- أمه: أسماء