اتفقوا على أنّ عمره ثلاث وستون سنة، فكان رسول الله أسنّ من «أبى بكر» بمقدار سنى خلافته.
حدّثنى محمد بن زياد، قال: حدّثنى عبد الوارث بن سعيد، عن: عبد العزيز بن صهيب «1» ، عن: أنس بن مالك، قال:
أقبل النبيّ صلّى الله عليه وسلم إلى المدينة مردفا «أبا بكر» شيخا يعرف، ونبيّ الله- صلّى الله عليه وسلم- شابّ لا يعرف، فيلقى الرجل «أبا بكر» فيقول:
يا أبا بكر، من هذا الّذي بين يديك؟ فيقول: يهديني السبيل. فيحسب الحاسب أنه يهديه الطريق، وإنما يعنى: سبيل الخير.
وهذا الحديث يدل على أنّ «أبا بكر» كان أسنّ من النبيّ- صلّى الله عليه وسلم- بمدّة طويلة. والمعروف عند أهل الأخبار ما حكيناه أوّلا.
وولد «أبو بكر الصدّيق» - رضى الله عنه-: عبد الله بن أبى بكر، وأسماء بنت أبى بكر- أمهما: قتيلة، من: بنى عامر بن لؤيّ.