[كان موقنا بآيات الله [1] ، وكان حكم [2] العرب. وذكر رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- أنه رآه يخطب بعكاظ على جمل أحمر. واقتصّ أبو بكر قصته، وأنشد شعره.
وهو من بنى النّجار. وكان ترهّب، ولبس المسوح، وفارق الأوثان، وهمّ بالنصرانية، ثمّ أمسك عنها، ودخل بيتا له فاتخذه مسجدا لا يدخل عليه طامث ولا جنب، وقال: أعبد رب إبراهيم. فلما قدم رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- المدينة أسلم وحسن إسلامه، وهو القائل في رسول الله- صلّى الله عليه وسلم-:
[طويل]
ثوى في قريش بضع عشرة حجّة ... بمكة لا يلقى صديقا مواتيا
[فلما [3] أتانا واطمأنت به النّوى [4] ... وأصبح مسرورا بطيبة راضيا
يقص لنا ما قال نوح لقومه ... وما قال موسى إذ أجاب المناديا [5]