كان أمية قد قرأ الكتب، ورغب عن عبادة الأوثان، وكان يخبر بأن نبيّا يبعث قد أظلّ زمانه، فلما سمع بخروج النبي- صلّى الله عليه وسلم- وقصّته، كفر حسدا له. ولما أنشد رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- شعره، قال: آمن لسانه وكفر قلبه.
وكان «أسعد» آمن بالنبيّ- صلّى الله عليه وسلم- قبل أن يبعث بسبعمائة سنة، وقال: [متقارب]
[وجاهدت بالسيف أعداءه ... وفرّجت عن صدره كل غمّ [1]
شهدت على أحمد «3» أنه ... رسول من الله بارى النّسم
فلو مدّ عمري إلى عصره [2] ... لكنت وزيرا له وابن عمّ
[وألزم طاعته كلّ من ... على الأرض من عرب أو عجم [3]
وهو أوّل من كسا البيت الأنطاع «4» والبرود.