المعارف (صفحة 117)

(2) ثم هو قد أورد ما أورده غيره، نقلا عن تلك الإسرائيليات بما فيها من تخليط.

(3) وعذر «ابن قتيبة» عذر غيره من المؤرخين الذين اعتمدوا النسخة العربية من التوراة دون الرجوع إلى النسخ الأخرى منها المترجمة إلى العبرية واليونانية مثلا «1» .

ب- ثم هو حين عرض لآدم (ص 14- 18) :

(1) تورط في ذكر المكان الّذي نزل عليه.

(2) ووصفه بأنه كان أمرد وإنما نبتت اللحى لأبنائه من بعده.

ح- ثم هو حين عرض للحديث عن الأنبياء:

(1) لم يتخلص من تلك الصفات الجسمية التي وصفهم بها من غير مستند.

(2) وأورد الكلام عن أعمارهم، والأدلة العقلية كلها تردّ ما أورد.

ولكنا إن عذرنا «ابن قتيبة» وعذرنا معه المؤرخين على هذا، فلا نعذرهم على استماعهم للرواة ينقلون عنهم كل شيء من غير تحرّ همّهم أن يجمعوا، وهمّهم أن يشوّقوا، وهمّهم ألا يقال عنهم إنهم جهلوا شيئا أو سكتوا عن شيء.

غير أنا نعتقد أن هذا الّذي كتبه «ابن قتيبة» نقلا عن غيره كان شيئا لا بدّ منه، فلقد كان هذا غاية ما وصل إليه العلم حينئذاك، حين لم يصل إلى ما وصل إليه اليوم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015