ورد بعض الأحاديث التي يدل ظاهرها على وجوب طاعة الأمير، وإن كان في معصية، منها:
عن أبي سلام قال: قال حذيفة بن اليمان: قلت يا رسول الله، إنا كنا بشر، فجاء الله بخير فنحن فيه، فهل من وراء هذا الخير شر؟
قال: «نعم». قلت: هل من وراء ذلك الشر خير؟
قال: «نعم». قلت: فهل من وراء ذلك الخير شر؟
قال: «نعم». قلت: كيف؟
قال: «يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي، ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس».
قال: قلت كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك؟
قال: «تسمع وتطيع للأمير، وإن ضرب ظهرك، وأخذ مالك، فاسمع وأطع» (?).
هذا الحديث يدل على وجوب الطاعة المطلقة للأمير حتى وإن أخذ المال وضرب الظهر.
وهناك أحاديث كثيرة يقرر فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ..