وممن نسج في الرقة على منواله، وضرب في بديع المعاني والألفاظ على مثاله:
فقال:
بدورُ وجوهٍ في ليالي ذوائب ... لَعبنْ بلبّي بين تلكَ الملاعب
تَبرقَعْنَ من خَوفِ العيون وإنّما ... طَلَعن شموساً تحت غُرِ السّحائب
وفوَّقْن من تحت أسهما ... من اللحظ ترمي عن قِسّيِ الحواجب
ومن الموصوفين بجزالة الألفاظ ورقة المعاني:
فمن قوله:
نُبِّئْتُ أنّك مُولٍ لا تكّلُمني ... فبتُّ خائفَ هجر منك قد حَدَثاَ
وما يفي النَّذرَ من آلي بمعصيةٍ ... هِذى مقالةُ من بالحقّ قد بُعِثَا
فاحْنث فِحْنُثك وصْلى وهو يعتقُني ... والعتقُ غايةُ تكفيرٍ لمن حَنَثا
وإن تحرَّجتَ من إثم وخفتَ له ... فأعظَمُ الإثم قتلى في الهوى عَبثا