ومن قوله:
رحَلَ الرّكُب والمشوقُ مقيمُ ... كيف يَسْري معَ الصِّحاح السَّقُيمِ
وبتلك القبابِ رِيمٌ تولىَّ ... وضُلوعي كهفٌ له ورَقيم
أمُّه اّلشمسُ وهو أعجب شيء ... فمتى أنْتَجْته وهي عقيم
أقعدتْني حوادثُ الدّهر عنه ... هكَذا الدّهْرُ مُقعِدٌ ومقيم
وله في حمامة فوق أيكة تصدح، في فحمة الليل والبرق يقدح:
ومُرِنَّةٍ قدحت زنَاد صبابتي ... والبرقُ يقدَح في الظّلامِ شَرارُهُ
ورقاءُ تأرق مُقلتي لبكائها ... ليلاً إذا ما هَوَّمتْ سُمَّاره
إيهٍ بعيشك يا حمامةُ خَبِّري ... كيف الكثيبُ ورَنده وعَرَاره
أترنَّحت بجوانحي أثَلاثُه ... أم أيْنَعت بمدامِعي أزهاره
وله في المعاني:
ورقاءُ ضافيةُ الجناح تَستَّرت ... عنَّا بغُصْنَيْ بانَةٍ وأرَاكِ
غنّت فأذكرِت المشوقَ ببثّها ... وتمايلت فعل الصّحيح الشّاكي
وعجبتُ من ضّدين في أوصافها ... خَلْع الخليع ولِبسة النُّسَّاك
وله في المعنى:
ومُرنّةٍ والدّجنُ ينسج فوقَها ... بُردين من نَوءٍ وطلٍّ باكِ
مالت على طيِّ الجَناح وربّما ... جَعلت أريكتَها قضَيب أراكِ