وله:
انْظر إلى البَدر الذي لاحَ لكْ ... في وسَطِ الُّلجَّة تحت الحَلَكْ
قد جَعلَ البحرَ سماءً له ... واتخذ الفُلكَ مكانَ الفَلكْ
وله أيضا وقد لسبت بعض سادات المغرب عقيرب، فقال وأجاد المقال:
هَجَر الشَّولَةَ قلبُ العقربِ ... وجَفاها بالمَكان الأقرب
ثم قالَت أنُجمُ الأفْق لها ... أنتِ منَّا كالبَعِيرِ الأجرب
لك أختٌ في الثَّرى قد لَسَبَت ... سيّداً من خَير أهل المغرب
فأجابتَهْا وقالت إنما ... غِرت من أخْمَصه إذ مرَّ بي
يَبتغي عند النُّعامَي مَورداً ... قَد دعاهُ منه عَذْبَ المشرب
فتغيّظتُ عليه غَيْرةً ... قلتُ للأخت بها ويكِ اضْربي
يا سَريِّا قد شكا أخْمصَه ... حُمَةً مسَّتْ نفوسَ العَرب
ليتها في مُقْلتي أو كَبدِي ... لَسَبَتْ إبرةُ تلك العقرب
تتمنّى النَّعْلُ لو سِيقت لها ... من قُرَى الطّائف أو من يَثرِب
قال علماء اللغة: لسبته العقرب ولسعته، والاختيار أن يقال لكل ما يضرب بفيه: لدغ؛ ولكل ضارب بمؤخره: لسع، ولكل قابض بأسنانه
: نهش. يقال: نهشته الحية، بالشين؛ ونهسته، بالسين، ونكزته، ونشطته، ولسعته. فالنكز: بأنفها؛ والنشط: بأنيابها.