ابن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، وهو الذي أسسها وبناها. وكان للحسن بن سليمان، وهو الذي دخل المغرب، من البنين: حمزة هذا، وعبد الله، وإبراهيم، وأحمد، ومحمد، والقاسم، وكلهم أعقب - مولد شيخنا بمدينة المرية سنة خمس وخمسمائة وتوفي رحمه الله بمدينة فاس، يوم الجمعة بعد الصلاة، في أول وقت العصر السادس من شوال سنة تسع وستين وخمسمائة، وهو يتلو سورة الإخلاص، يكررها بسرعة. ثم تشهد ثلاث مرات وسقط على وجهه ساجدا، فرفع ميتا، وذلك بعد خروجه من الحمام وحلق رأسه، واستحداده واستعداده للقاء ربه،
جلت قدرته.
قرأ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتقنه على أبي جعفر بن عزلون صاحب القاضي أبي الوليد الباجي، وعلى القاضي الإمام أبي القاسم ابن ورد، وروى صحيح مسلم عن أبي عبد الله بن زغيبة الكلابي يرويه، عن العذري. ورحل إلى شرق الأندلس للقاء الأستاذ العالم إمام النحو والآداب، والشارح للحديث والفقيه والأصول والأنساب، أبي محمد عبد الله بن محمد بن السيد البطليوسى، فقرأ عليه كتاب التنبيه على الأسباب الموجبة لاختلاف الأمة، وهو كتاب حسن.