ذو الوزارتين ابن الحاج
أبو الحسن جعفر بن إبراهيم بن الحاج
عين مدينة لورقة وإنسانها، ومدرهها ولسانها؛ وكان أكرم من غمام، وأرسى حلماً من شمام؛ وله شعر أعذب من الجريال في صحن الخد، وأطيب من الوصال بعد الصد.
أنشدني الوزير الفقيه المحدث الكاتب، أبو عبد الله محمد بن أبي القاسم بن عميرة، قراءة مني عليه سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة، رحمه الله، قال:
أنشدنا ذو الوزارتين أبو محمد قال: أنشدني أبي ذو الوزارتين أبو الحسن المذكور:
أزورَك مُشتاقاً وأرجع مُغرماً ... وأفتح باباً للصَّبابَة مُبْهَما
أمدَّعِيَ السُّقم الذي آد حَمْلُه ... عَزيزٌ علينا أن نَصحّ وتَسْقما
مَنَعْت مُحِباً منك أيسرَ لَحظة ... تَبْلُّ غَليلَ الشَّوق أو تَنقُع الظَّما
وما رَدَّ ذاك السِّجفُ حين رميتَه ... من القَلب سَهماً من هواك مُصمِّما
هَوًى لم تُمِنْ عينٌ عليه بنَظرةٍ ... ولم يكُ إلا سَمْعةً وتَوهُّما