وقال يخاطب الملك أبا الجيش مجاهد بن عبد الله، صاحب الجزائر ومدينة دانية. ويقال إنها من أبيات لكاتبه ذي المعارف والفنون، أبي الوليد ابن زيدون:
خِلّيِ أبَا الجيش هل يُقْضَي اللقاءُ لَنا ... فَيَشْتَفِى منك طرفٌ أنتَ ناظِرُهُ
شطَّ المزارُ بنا والدّار دانيةٌ ... يا حبّذَا الفألُ لو صحَّت زواجُره
قال ذو النسبين، رضي الله عنه: قوله والدار دانية من مليح التورية، وهي ضرب من صنعة البديع، ودانية: مدينة: مدينة كبيرة بشرق الأندلس، وهي مشتقة
من: دنا يدنو: إذا قرب.
وأنشدني شيخ الإتقان، وواحد أسانيد الفرقان، أبو العباس أحمد ابن عبد الرحمن اليافعي - ويافع بلياء المثناة باثنتين من أسفل، قبيلة من رعين - قال: أنشدني الأستاذ المقري: أبو داود سليمان بن يحيى، قال: أنشدنا الأستاذ الأعلى أبو الحسن علي بن عبد الغني الفهري الحصري القيرواني المكفوف