فمن قوله في الغزل مما أنشدنيه جماعة من أصحابه:

وقائلٍ فيم لم تَهْجَع فقلت له ... كيف الهجُوع بَطْرف نافرِ الوَسَنِ

لم يَدْرِ أنّ الكَرى الممنوعَ عن بَصَرِي ... تلك السِّناتُ الّتي في مُقْلَتَيْ حَسَنِ

وله:

يُوسفُ يا بُغْيَتِي وأنْسِي ... صَيَّرني مُغْرماً هَواكَا

ملكتَ قلبي وأنتَ فيه ... كيف حَوَيتَ الذّي حوَاكا

ومن قدماء شعراء صاحب الأندلس، أبي المطرف عبد الرحمن بن الحكم ابن هشام بن عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان:

يَحيى بنُ حَكَم الغَزَال

القاعد على كيوان، شاعر ذلك الأوان؛ وقد اثبت له من قوله ما يشهد بإبداعه، وحسن تصرفه في المعاني واختراعه، وطول يده في الأدب وامتداد باعه. فمن قوله فيما ذكره تمام بن علقمة في تاريخه:

بعَضَ تَصابيكَ على زَينب ... لا خَيَرَ في الصَّبوة للأشْيَب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015