وأهدت إِليه أخرى تُفّاحة فقال:
بعثتْ إِلىّ كخدّها تُفّاحةً ... وكطَعمِ ريقتها رَحيقاً سَلْسلاَ
فصرفتُ وجهي عنهُما ولقد أَرى ... مُترشَّفاً عَذْبَ الجَنى ومُقبَّلا
كي لا يَغَار على الحبيب حبيبهُ ... فيقولَ بات بغيرنا متَعِلِّلاَ
وله:
لم أَعشق الشَّمس سماويّةً ... بعيدةً عن مركز العالَمِ
إلاّ لأُضحِى في غَرامي بها ... أُعجوبةً بَين بني آدم
أنشدني الشيخ الفقيهُ الأديبُ القاضي بمدينة فاس أبو محمدٍ عبدُ الله بنُ محمد ابن عيسى التَّادَلُّي رحمه الله، قال: أنشدني الوزير الأديبُ الشاعرُ المصيب أبو القاسم المَنيشِي لنفسه في زُرزور:
أمِنبرٌ ذاك أم قضيبُ ... يَفْرعه مِصقعٌ خَطيبُ
يختالُ في بُردتَي شَباب ... لم يتوضَّح بها مَشيب
أخرسُ لكنّه فصيحٌ ... أبْلَه لكنّه لَبيب