وهو أحد أبواب بلنسية، وهي مطيب الأندلس، وفيها يقول:

بلنسيةٌ إذا فكّرتَ فيها ... وفي آياتها أسنَى البلادِ

وأعظمُ شاهدي منها عليها ... بأنَّ جَمَالَها للعَين بادي

كساها ربُّنا ديباجَ حُسن ... له عَلَمان من بحر وواد

وأنشدني سلطانها - كان - أبو عبد الملك مروان بن عبد الله بن عبد العزيز:

كأن بلنسيةُ كاعبٌ ... وملبسُها السّندس الأخضرُ

إذا جئتَها سَترت نفسها ... بأكمامها فهي لا تَظْهَر

وهذه تورية مليحة، فإن الأكمام ها هنا أكمام الأزهار والأشجار.

ولأبي الحسن بن الزقاق أيضا، وهو في الرقة يمتزج بالنسيم، ويعد في أنواع البديع من نوع مليح التقسيم:

تضوعن أنفاساً وأشرقْن أوجهاً ... فهّن منيراتُ الصِفاحَ بَواسمُ

لئن كُنّ زُهْراً فالجوانح أبرُجٌ ... وإن كنّ زهَراً فالقُلوب كمائم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015