وله:
يا ضياَء الصُّبح تحت الغَبَش ... أطرازٌ فوق خدَّيك وُشىِ
أم رياضٌ دبَّجتها مُزنةٌ ... وبدا الصُّدْغ بها كالحَنَش
لستُ أدري أسهامُ اللّحظ مَا ... أتَّقِى أم لدغُ ذاك الأرقش
بأبي منك قِسِيٌّ لم تَزَل ... رامياتٍ أسْمهمًا لم تَطِشِ
رشَقَتْ قلباً خَفوقاً يلتِظى ... كَضِرامٍ بيدَيْ مُرْتَعِش
رُبَّ ليل بِتُّه ذا أرَقٍ ... ليس إلا من قَتَادٍ فُرُشي
سابحًا في لُجج الدَّمع ول ... كنَّني أشكُو غَليل العطَش
وبُروقُ اللّيل في أسْدافه ... كسُيوفٍ بأكفّ الحَبَش
وسماءُ الله تُبدِي قَمرا ... واضحَ الغُرة كابن القُرشي
ليس فرقٌ في السَّنا بينهما ... والبَها إن طلَعا في غَبش
غير أنّ الأفْقَ مغمورٌ بذا ... وبذا حومةُ باب الحنش