وكذا إِذا أُضيف المثنَّى أو الجمع السالم -ولو غير منقوص- إِلى ياء المتكلم، سواء كان كل من المثنى والجمع مرفوعًا (كـ"مُسْلِمون" و"بَنُون" و"صَاحِبان")، أو منصوبًا أو مجرورًا (كـ"بَنِين" و"مُسْلِمين")، كأن تقول: "إِنَّ صاحبىَّ أَكْرَما والدَىَّ". وكقول إِسرائيل عليه السلام (?): {يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ} [يوسف: 87]. وفي الحديث: "أَوَ مُخرِجىَّ هُمْ" (?) (والأصل: مُخْرجِونَ لي). ومثله: "هؤلاء مُسْلِمِىّ" و"رأيتُ مُسْلمِىّ" و"مررتُ بِمُسْلِمِىّ" -فيُكتفى في ذلك كله بياء واحدة، كما يُكتفىَ بها في "عَلَىّ" وإلىَّ" و"لَدَىَّ" و"فىَّ".
ومثل ذلك قوله عليه السلام: "إنَّ لِكُلِّ نَبِىِّ حَوَارِىَّ، وحَوَارِىّ الزُّبَيْرُ" (?). قال القَسْطلانى (?) في صفحة [55] من (الخامس): ("حَوَارِىّ" بإِضافته إِلى ياء المتكلم، فحذف الياء، وضبطه جماعة بفتح الياء، وآخرون بالكسر، وهو القياس، لكنهم لما استثقلوا ثلاث ياآتٍ حذفوا ياء المتكلم وأبدلوا من