أما اللام فتُحذف من كل اسم أوله لام، وعُرِّف بـ"أل"، ودخلت عليه اللام المكسورة أو المفتوحة، كـ"اللَبَن" و"اللَحْم" و"اللفظ" و"اللَّهْو" و"اللَّعب" و"اللَّطِيف"، كقول بعض العقلاء: "إِنَّ الإِنسانَ لم يُخلق للَّعب ولا لِلَّهوِ". وكقوله عليه السلام: "لَلَّهُ أَرْحَمُ بالمؤْمِنِ مِن هَذِه بِوَلَدها" (?). وكقولهم: "لابُدَّ من مُطابقةِ المعنى لِلَّفْظ" فتُحذف واحدة من اللامات؛ لأن اجتماع الأمثال يُوجب حذف أحدها.
واختُلف في أيهما المحذَوف، واختار شيخ الإِسلام في (شرح الشافية): "أنها لَام الكلمة، لا حرف التعريف، لأنه جِىء به لمعنى، فحَذْفُه يُخِلُّ بالمقصود" (?) اهـ. وفيه تَأَمَّلْ!
ومثل ما ذُكر الموصولات التي تُكتب بلاميْن، وهي "اللَّذ" (بسكون الذال)، "اللُّذَيّا" و"اللُّتَيَّا" (تصغير الَّذى والَّتِى)، و"اللَّذانِ" و"اللَّتَانِ" و"اللّذين" و"اللَّتينَ" و"اللَّذُون" و "الَّلأُونَ" (بالواو فيهما)، و"الَّلاى" و"الَّلائِى" و"الَّلاتى" و"اللَّوَاتى"، فتُحذف إِحدى اللامات إِذا دخلت على هذه الكلمات لامٌ كما سبق بيان ذلك إِجمالًا في الباب الأول (?).