كـ "الرحمن" و"القاهر" وردّه الفَرَّاء (?) وقال: هذا باطل ولا يجوز أن تُحذف إِلا مع "الله"، لأنها كَثُرت معه، فإِذا عدوتَ ذلك، أَثبتَّ الألف، وهو القياس" اهـ (?).
وأما ألف "ابْن" فتُحذف في ثلاثة مواضع:
* الأول: إِذا دخلت عليها همزة الاستفهام، كأنْ تقول مُستفهمًا: "أَبْنُك هذا؟ ".
* الثاني: إِذا دخلت عليها ياء النداء، نحو "يا بْن القَاسم"، "يا بْن آدَم"، فتُحذف ألف "ابن" كَراهةَ اجتماع ألفيْن. وقيل: إِن المحذوَف ألف النداء، لا ألف "ابن"، فإِنها اتصلت بالياء، كذا في (الهَمْع) (?).
* الثالث: إِذا وقع "ابن" بين عَلَمْين متناسبيْن؛ بأن يكون ثانيهما أَبًا للسابق، ولو تنزيلًا، بشرط:
- أن لا يُنَوَّن الأول.
- ولم تُقطع همزة "ابن" لضرورة وَزْنٍ.
- وأن يكون "ابن" متصلًا بالعَلَم الأول على أنه نَعْتٌ له غير مقطوع، ولا بدل منه، ولا خبر عنه، ولا مُسْتَفْهَمٌ عنه.
- وأن لا يكون "ابن" أول سطر.
فإِذا توفرت هذه الشروط وجب حذفها صناعةً، ووجب ترك تنوين العَلَم الأول لفظًا كما نص السيوطي (?) في النَّسَب من (جَمْع الجوامع) (?)، وكذا الدَّمامِينى (?) على (المغنى).