أَقرُّوا الألف وجاءوا بعدها بواو في الرفع، وبياء في الخفض، فيقولون "ظَهَرَ خَطَاؤُه" و"عَجِبتُ من خَطائِه". والاختيار مع الواو والياء أن تسقط الألف، وهو القياس" اهـ (?).
فعلى هذا تكون الألف قبل الواو أو الياء زائدة كزيادتها في "مِائَة"، ولكن لا تزاد إِلا عند خَوْف التباس المفتوح ما قبل الواو بساكن ما قبل الواو أو بمكسوره، كما بيناه فيما سبق فجُعِلت زيادة الألف للدلالة على أن ما قبلها مفتوح.
ثم رأيت السيوطي (?) في الكلام على رسم المصحف من آخر (جَمْع الجوامع) جرى في مبحث الزيادات التي في المصحف على أن الزائد في "مَلائِهِ" هو الياء، لا الألف (?). ولعل وجهه أن "مَلأَ" يُكتب بالألف إِذا كان مجردًا عن الإِضافة، فكذا يُكتب معها كما قاله أصحاب المذهب الثاني من المذهبيْن اللذيْن ذكرناهما سابقًا للكِتاب عند الكلام على اتصال الهمزة المتطرفة بالضمير (?)، والله أعلم.
وأما زيادة الألف آخِرًا فذلك بعد الواو بشروط ذكرها شيخنا أبو النجار (?) -رحمة الله عليه- في "حاشيته" على (شرح الشيخ خالد) (?):