وبالجملة فقد ذكر في (القاموس) من أنواعها ثمانية عشر نوعًا بعد ما حَصَرَ أُصولها في ثلاثة: أصلية ووصلية وقطعية (?).
وأما أحوالها من حيث الرسم فهي أربعة أحوال:
الأولي: أن تُوجد لفظًا وخَطًّا في الحَشْو أو في الطرف، كألف "رِئَال" (?) و"رُؤَال" (?) و"قَام" و"دَعا" و"عَفَا".
الثانية: أن تُوجد في الحَشْو لفظًا، لا خطًّا، كالتى في "هَذَا" و"هَذهِ" و "هَؤُلاءِ" و"لَكِن" و"الله" و"الرَّحمن". أو تُوجد في الطرف كذلك لفظًا لا خَطًّا، كالتى في نحو "عَطاءً" إِذا كان منونًا منصوبًا ووُقِف عليه، فإِن ألف التنوين لا تكتب فيه.
الثالثة: تُوجد في الطرف دائمًا وتُكتب ياءً إِن لم يسبقها ياء، كالتى في "رَمَى الحَصَا" و"لا يَخْشَى الفَتَى" على تفصيلٍ يأتى (?).
الرابعة: تُكتب ألفًا دائمًا، وتسقط لفظًا عند الوصْل، وهي أربعة أنواع: ألف الإِشباع في "أَنَا" على اللغة الفصحى، وألفات العِوَض من النونات الثلاث المتقدم ذكرها (?).
لا يقال: (بقى عليك أن تذكر لها حالة خامسة، وهي التي تُزاد خطًا ولا يُلفظ بها أصلًا، وهي نوعان: المزيدة حَشْوًا في "مِائَة"، والمزيدة طَرْفًا للفصل في نحو "ضَرَبوا")، لأَنَّا نقول: هذه ليست من موضوع الكلام الذى هو الألف. وأما تسميتها ألفًا فإِنما هو باعتبار الصورة الخطية، ولا تُذكر هنا، وإنما تُذكر في باب الزيادات كما يأتى الكلام عليها في فصلها (?).